فشل المبيض المبكر أسباب أعراض وعلاج

فشل المبيض المبكر

فشل المبيض المبكر أو قصور المبيض الأولي يعني فشل المبيض في أداء وظيفته الطبيعية، والتي تتمثل في إنتاج البويضات وإفراز بعض الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين، على وجه الخصوص عند النساء الأصغر من 40 عاماً.

لتعرف  أكثر عن فشل المبيض المبكر سيقدم لنا الدكتور سامر ياغي استشاري النسائية والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب أهم المعلومات في هذا المقال.

أعراض فشل المبيض المبكر

تتشابه أعراض فشل المبيض المبكر مع حالات أخرى مثل انقطاع الحيض المبكر أو انخفاض نسبة الإستروجين، وتتضمن الأعراض ما يلي:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها في بعض الأشهر، قد يستمر هذا العَرَض لعدة سنوات، وقد تظهر هذه الأعراض بعد الحمل أو بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
  • صعوبة حدوث الحمل.
  • هبّات ساخنة.
  • التعرّق الليلي.
  • جفاف المهبل.
  • تغيرات المزاج مثل: الغضب أو الاكتئاب أو القلق.
  • صعوبة التركيز أو التذكر.
  • قلة الرغبة الجنسية.

الأسباب

هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بفشل المبيض المبكر وهي:

بعض الحالات الوراثية التي تسبب خلل في الكروموسومات مثل متلازمة الكروموسوم X الهش.

  • خلل في الجهاز المناعي تجعله يُهاجم أنسجة المبيض عن طريق الخطأ وهذا يُمكن أن يؤثر على الأكياس الموجودة في المِبيَضين، وتعتبر هذه الحالة نادرة وقد تنجم عن التعرض لفيروس معين.
  • التعرض للمبيدات الحشرية أو أي مواد سامة المعالجة الكيميائية أو التعرض للأشعة العلاجية.
  • التدخين.
  • عوامل غير معروفة، إذ أنه في بعض الأحيان قد ينجم فشل المبيض المبكر بدون سبب واضح

عوامل الخطر لـ فشل المبيض المبكر

تشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفشل المبيض المبكر ما يأتي:

  • العمر: إذ يزداد الخطر بين النساء اللاتي تبلغن من العمر ما بين 35 – 40 عامًا.
  • التاريخ العائلي: فإصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بقصور المبيض الأولي مل الأم أو الأخت قد يزيد من احتمالية الإصابة.
  • التعرض لجراحة في المبيض: في بعض الأحيان قد تزداد احتمالية الإصابة في حال التعرض لجراحة تتعلق بالمبيضين.

هل فشل المبيض يؤثر على الخصوبة؟

على الرغم من أن فشل المبيض المبكر يُسمى بسن اليأس المبكر إلا أنه لا يُشترط أن تنقطع الدورة الشهرية أو التبويض.

بل أن النساء المُصابات بـ فشل المبيض المبكر كما ذكرنا سابقًا قد تأتيهن الدورة الشهرية ولكن بشكل متقطع وغير منتظم أو في بعض الأحيان قد تكون منتظمة لمدة سنوات، وهذا يزيد من احتمالية حدوث تبويض وبالتالي قد يحملن وينجبن أيضًا.

كيف يتم تشخيص قصور المبيض الأولي؟

يتم تشخيص فشل المبيض المبكر بدايًا من خلال إجراء الفحص البدني وفحص الحوض إلى جانب التحقق من التاريخ الصحي ومدى انتظام الدورة الشهرية وغيره.

بعد ذلك، من المرجح أن يتم طلب فحوصات الدم لقياس مستويات بعض الهرمونات في الجسم مثل الهرمون المنبهة للجريب (FSH)، والإستروجين والبرولاكتين (هرمون الحليب).

تشمل الاختبارات الأخرى التي قد يوصي بها الطبيب ما يلي:

  • تصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض لفحص المبيضين والرحم.
  • اختبار الحمل للتأكد من عدم حدوث حمل بشكلٍ غير متوقع.
  • اختبارات الأجسام المضادة للتحقق من اضطرابات المناعة الذاتية.

قد يهمك أيضًا: تجميد الأجنة.

علاج فشل المبيض المبكر

علاج فشل المبيض المبكر يتم تحديده بناءً على عدة عوامل مثل الأعراض والعمر وما إذا كانت المرأة ترغب في الحمل أم لا.

يشمل علاج قصور المبيض الأولي ما يلي:

العلاج بالهرمونات البديلة (HRT)

وذلك لتعويض الهرمونات التي لم نعُد تُفرز بواسطة المبيضان، قد يشمل العلاج الهرموني تناول هرمون الاستروجين فقط أو تناول هرمون الاستروجين والبروجستيرون.

يمكن أن يساعد العلاج الهرموني في تقليل الأعراض مثل التعرق الليلي وجفاف المهبل. كما أنه سيقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وغيرها من الحالات.

 قد يصف الطبيب العلاج الهرموني بطرق مختلفة، مثل حبوب منع الحمل أو الكريم أو الجل أو اللاصقات أو الحلقة المهبلية.

عادًة ما يصف الطبيب العلاج الهرموني للمرأة حتى إلى السن الذي يبدأ فيه انقطاع الطمث الطبيعي ( 51 إلى 52 عامًا). 

يمكن أن تشمل العلاجات الأخرى ما يلي:

  • تناول الكالسيوم وفيتامين د للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • ممارسة التمارين البدنية بانتظام، ورفع الأثقال والحفاظ على وزن صحي.

إذا كانت المرأة ترغب في الحمل وكانت تُعاني من صعوبة في الحمل فيُمكن لها مناقشة الخيارات الأخرى التي قد تُساعدها على الحمل مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري مع الطبيب.

هل يمكن الشفاء التام من قصور المبيض الأولي؟

لا يوجد علاج تام لـ فشل المبيض الأولي ولكن يمكن للطبيب علاج الأعراض والآثار الجانبية والحالات المرتبطة بها وبالتالي تحسين جودة الحياة.

مضاعفات عدم علاج فشل المبيض المبكر

إذا لم يتم علاج فشل المبيض المبكر فقد يُؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل والمضاعفات ومنها:

  • العقم: صعوبة الحمل هي أحد مضاعفات قصور المبيض المبكر.
  • هشاشة العظام: حيثُ قد تُسبب هذه الحالة ضعف العظام وتجعلها هشة وأكثر عُرضة للكسر، وذلك نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وهو المسؤول على الحفاظ على قوة العظام.
  • تقلبات المزاج: مثل الاكتئاب أو القلق، إذ قد ينتج ذلك أيضًا عن الحالات التي قد يُسببها انخفاض مستويات هرمون الإستروجين مثل العقم وغيره.
  • أمراض القلب أو الأوعية الدموية: فانخفاض مستويات الإستروجين بشكلٍ مبكر قد يؤدي إلى زيادة خطر التعرض لأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

ملاحظة: إن علاج قصور المبيض الأوّلي يُساعد على تجنُّب الإصابة بحالات صحية أخرى أيضًا.

المراجع:

  1. Pellegrini, V. A., MD. (n.d.). Ovarian Insufficiency: practice essentials, background, pathophysiology. https://emedicine.medscape.com/article/271046-overview#:~:text=Primary%20ovarian%20insufficiency%20(POI)%20
  2. Primary ovarian insufficiency – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, October 20). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/premature-ovarian-failure/symptoms-causes/syc-20354683
  3. Professional, C. C. M. (n.d.-e). Primary ovarian insufficiency. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17963-primary-ovarian-insufficiency#symptoms-and-causes